egyCof

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
egyCof



    قصة إسلام الأخوة الثلاثة

    reda_197129
    reda_197129
    مساعد


    عدد الرسائل : 17
    العمر : 52
    تاريخ التسجيل : 15/02/2009

    قصة إسلام الأخوة الثلاثة Empty قصة إسلام الأخوة الثلاثة

    مُساهمة من طرف reda_197129 الجمعة أغسطس 07, 2009 1:43 pm

    هذه هى قصة إسلام الأخوة الثلاثة النصارى الذين منّ الله عليهم بالإسلام


    قصة حقيقية
    (من لسان الراوي اليكم)


    تبدأ أحداث هذه القصة بعد صلاة فجر أحد الايام عندما كنا نصلى بالمسجد الجامع بمنطقتنا وبعد أن صلينا كنت أقف مع أحد إخوانى بجوار المسجد للإطمئنان على أخباره حيث أنه كان مشغولاً الفترة التى قبل هذه القصة مباشرة ولم أكن أراه إلا مرة واحدة فقط كل أسبوع وأثناء كلامى مع أخى هذا فوجئنا بشاب يقترب منا ويسألنا عن أقرب عيادة لأحد الأطباء أو مستشفى وكان ظاهراً عليه علامات الأعياء والمرض الشديد فعرفنا سريعاً أنه ليس من أهل الحى الذى نسكنه لعدم معرفته بالأطباء الموجودين أو المستشفيات وكان الوقت مبكراً جداً ( بعد صلاة الفجر ) وكان صديقى على موعد للسفر فودعته سريعاً ثم اصطحبت السائل هذا إلى مستشفى صغير تسمى نهر الحياة هى الوحيدة القريبة منا والتى هى تعمل فى ذلك الوقت وللعلم فإن هذه المستشفى يملكها ويديرها ولا يعمل بها إلا الذين على نفس ملت هذا المريض وكانت هذه المستشفى تبعد عنا مسافة واحد كيلو متراً تقريباً وبعد مائة متر فقط وجدت أن هذا المريض بدأت تتزداد عليه علامات الإعياء والتعب ولا يستطيع أن يمشى فعرضت عليه أن أحمله ولكنه رفض فى بادئ الأمر ولكن بعد ذلك شعرت بأنه فعلاً لن يستطيع أن يكمل المسافة الى المستشفى ماشياً بجوارى فحملته على كتفه بقية الطريق وحتى أُهون عليه وأُنسيه آلام المرض فتحت معه حواراً للتعارف بيننا فبدأت بذكر إسمى له ومكان سكنى فسكت هو ولم يخبرنى بإسمه فسألته عن إسمه حتى أُخرجه من دائرة الألآم بكلامه معى فأخبرنى بإسمه فقال ( مجدى ) فعلمت أنه ليس مسلم وعلمت لماذا لم يرد أن يخبرنى بإسمه من تلقاء نفسه ثم توقع هو منى أن أُنرله من على كتفى وأتركه يكمل طريقه بنفسه فقال لى الله يكرمك يا شيخ أحمد نزّلنى واذهب انت حتى لا أُأَخرك فقلت له إن ديننا لا يأمرنا بذلك إنه يأمرنا بإسداء المعروف وفعل الخيرلكل الناس ومساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف وبدأت أذكر له أكثر من ذلك طمعاً فى إسلامه أو على الأقل أن يعلم حقيقة ديننا وأنه دين الرحمة فى مواطن الرحمة وأنه ليس دين الأرهاب وأن الآيات الحاثة على الإنتقام من الكافرين لها مواطنها وهى الحرب وما إلى غير ذلك من توضيح روعة الإسلام فشعرت أن ذلك يشق عليه لأنه مضطراً أن يسمعنى وهو لا يستطيع ذلك لشدة الألم الذى كان يشعر به فسكت عن الكلام حتى وصلنا الى المستشفى وعندما وصلنا إلى هناك وجدنا العاملين بالمستشفى نائمون فتعجلتهم بفتح الأبواب وإيقاظ الأطباء فرأيتهم يتحركون ببطء شديد مع ان المريض( مجدى ) يتأوه ويتألم بأعلى الأصوات ففطنت أنهم يهملوننا لأننى مسلم ( ذو لحية ) فبادرت بالنداء على المريض باسمه الذى يفهمون منه أنه على ملتهم فقلت له ( يا جرجس أقصد يا مجدى ) كأننى أخطأت عندما ناديته ولكن فى حقيقة الأمر كنت أنا أتعمد ذلك ( وما ذلك إلا لأن اسم مجدى هنا فى مصر من الأسماء المشتركة فإذا قلت يا مجدى لن يفهم العاملون أنه مثلهم ) وتوقعت أن العاملون بالمستشفى لن يزيدهم شئ معرفة أن هذا المريض على ملتهم او مسلم ولن يزيدهم نشاطاً وإسعافاً للمريض معرفة ذلك من عدمه ودعوت الله بذلك أى أن لا تتغير معاملتهم للمريض بعد معرفة أنه على ملتهم وبالفعل تم ما توقعته وما دعوت الله من أجله وكان سبب توقعى لذلك أن هذا الوقت من الاوقات العزيزة على الإنسان ويحب فبها النوم وكان سبب دعوتى أن يتم ما أتوقعه أن يرى هو بنفسه الفرق فى المعاملة بين المسلم و ملتهم فالمسلم ليس من دينه ولكنه ترك وقته ومصالحه ومشى به حاملاً إياه على كتفه والذى على ملتهم بنى دينه أهملوه مع ما يجده من شدة الألم وبعد ان وجد هو بنفسه هذه المعاملة السيئة منهم وجدته يبكى فقلت فى نفسى أتتك فرصة كبيرة إنه يبكى حزناً على إنتمائه لهذا الدين وانه لا يحث متبعيه على هذا السلوك الذى سلكته انا معه فبدات أطمع أكثر فى إسلامه وقلت إنه الآن أقرب ما يكون إلى الهدى فقمت بتعنيف العاملون ونهرتهم على عدم إسراعهم فى إسعافه ثم حملته الى السرير للكشف عليه لتشخيص حالته وإعطائه بعض المسكنات حتى يهدأ ويشعر بالراحة فرفضوا أن يقوموا بالكشف عليه من الأساس إلا بعد دفع قيمة الكشف فسألتهم عن القيمة فقالوا إنها ثلاثون جنيهاً فقال هو لا يوجد معه غير خمسة جنيهات فرفضوا أن يبدأوا الكشف إلا بعد دفع القيمة كاملة فصرخت فبهم كيف تعلقون حياة شخص على دفع قيمة الكشف مقدماً فرفضوا ولم يكن معى وقتها أى نقود فليس من عادتى أن أخرج الى صلاة الفجر مصطحبا نقوداً ولكن كانت معى ساعتى اليدوية الخاصة بى وكانت قيمتها تتعدى خمسمائة جنيهاً فعرضت عليهم أن يأخذوها ويتموا الكشف على المريض ثم أن لم أحضر لهم المبلغ كاملاً قبل يوم واحد أن تكون الساعة ملكهم فوافقوا هم على ذلك وكل ذلك يحدث أمام هذا المريض ( مجدى ) فبدأوا بالكشف عليه فشخصوا حالته على أنها بعض الحصوات فى الكلى واعطوه بعض المسكنات ( تحت حساب الساعة طبعاً )

    ثم جلست بجواره على سريره حتى يطمئن بوجودى بجانبه وبالفعل أخذ يمسك يداى ويقبض عليها كأنه يريد ان يشكرنى فبادرته بقولى ( متخفش انا معاك لغاية ماتكون احسن من الاول ) فابتسم وقال بصوت خافت ( هوا كل المسلمين مثلك ) فقلت له ( إن هذه هى تعاليم ديننا لكل المسلمين وأن الذى لا يفعل ذلك هو المخطأ فليس العيب فى الدين ولكن العيب فى الذى لا يتمسك به ) فنظر الىّ وقال مبتسماً ( إنت خلبوص أوى يا شيخ ) فبادلته الضحك وتبادلنا الضحكات والقفشات حتى أُأَنسَهُ

    فلما بدت عليه علامات الإرتياح وذهاب الألم طلب منا العاملون بالمستشفى مغادرتها لأن المبلغ الذى سيأخذونه مقابل الكشف فقط وليس مقابل الإقامة فعلى صوت المريض ( حرام عليكم أنتم مبتخافوش ربنا أنا لسه عيان ) فعرضت عليه أن يأتى معى إلى بيتى فرفض وقال بل اصطحبنى إلى بيتى انا فوافقته على أن أجلس معه أمرضه ولإجل لو ساءت حالته خاصة أنه يسكن وحده وهو ليس من اهل الحى فوافق على ذلك ثم خرجنا معاً من هذه المستشفى إلى منزله ثم ذهبت إلى منزلى لإحضار نقود ثم ذهبت إلى المستشفى فاعطيتهم النقود واستردت ساعتى ثم خرجت منها الى السوق فاحضرت طعاماً ثم عدت الى مجدى فوجدته نائما فلم أرد أن أوقظه فتركته نائماً وقمت انا باعداد الطعام فلما انتهيت منه ذهبت اليه وجلست بجواره والطعام مجهز فلما استيقظ هو أطعمته ثم ذهبت لإحضار الدواء وعندما عدت وجدته نائماً فلما استيقظ أعطيته الدواء وأطعمته

    وهكذا ظللت معه أربعة أيام لا أتركه إلا للصلاة ثم اعود اليه مسرعاً أُطعمه وأعطيه الدواء وأغسل له ملابسه وأسهر بجواره ولا أنام حتى ينام هو وإذا استيقظ استيقظت معه لعله يحتاج مساعدتى وفى خلال هذه الأيام أُلمّح له عن بعد بأن ذلك من تعاليم ديننا بدون توجيه مباشر منى حتى لا يفهم انى أفعل ذلك حتى يدخل فى الإسلام فقط فقد كان شاباً ذكياً جداً
    وبعد ان أتم الله له الشفاء قلت له ( أنت الآن كويس لا تحتاجنى معك سأتركك وإذا شعرت بأى ألم فاتصل بى وستجدنى عندك بأسرع ما يمكن )
    وكانت المفاجاة المذهلة العظيمة الجميلة
    إنها بركة العمل قد حلت سريعاً
    إنها المكافأة من الله لمن عمل لنصرة دينه
    إن هذا الشاب ( مجدى ) يسألنى سؤال
    إنه أجمل سؤال سمعته بأذنى فى الدنيا
    إنه يقول لى
    كيف أستطيع أن أدخل فى الإسلام
    فلم أتمالك نفسى من البكاء الشديد
    وكان لهذا البكاء منى ( الغير متكلف ) مفعول السحر عند هذا الأخ
    فقام واعتنقنى واعتنقته
    فأرشدته إلى الشهادتين والغسل

    ومكثنا معاً لمدة شهر تقريباً أقرب شخصين إلى بعض وفى هذين الشهرين أعلمه مبادئ الدين ثم قام بإشهار إسلامه فى الأزهر الشريف وطلب منى أن أختار له إسماً له فى الإسلام
    فأخترت له إسم ( عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرءوف ) ففرح به كثيراً وطلبت منه أن يتكتم الامر حتى ندبر له أمور معيشته فى مكان بعيد عمن يعرفه من أهله حتى يستتب له الأمر
    ولكن بعد يومين فقط حضر له أخواه ليقيما معه فشعرا بتغير كبير على أخوهما حتى علما بإسلامه عن طريق الخطأ منه فعنفاه وضرباه ومنعا عنه الطعام وعذبوه تعذيباً شديداً حتى يعود إلى دينه ولكنه كان كالجبل فلما جربا معه كل المحاولات لرده إلى ملتهم فكرا فى إلقاء الشبه عليه حتى يشككوه فى الإسلام ويعود الى ملتهم ولم يجدا أفضل من الشخص الذى دعاه للإسلام بأن يظهرا عجزه عن نصرة الإسلام أمامه فطلبا منه أن أحضر لمناظرتهم ففرح هو بذلك كثيراً وطلب منى الحضور ودعونا الله أنا وعبدالله ان يمنّ عليهما بالإسلام
    وبالفعل حضرت لمناظرتهما
    فمكننى الله من إبطال شبههما
    ثم أوضحت لهم المتناقضات التى فى عقيدتهم وساعدنى فى ذلك أنهما لم يكونا على علم لا بديننا ولا بدينهم وظل أخوهم بإسلوبه معهم حتى طلبا الدخول فى الإسلام
    ثم أسلما والحمد لله
    ثم أسميتهما
    ( عبد المحسن بن عبد الرحمن بن عبد الرءوف )
    ( عبد الملك بن عبد الرحمن بن عبد الرءوف )
    وبعد أقل من شهر توفى الأصغر منهم ( عبدالله ) وهو يصلى قيام الليل وهو يتلو قوله تعالى : ( ورحمتى وسعت كل شئ )
    ثم كفناه وصلينا عليه ودفناه فى مقابر المسلمين
    رحمه الله رحمة واسعة وادخله فسيح جناته والحقنا به على خير
    فلقد عرفته أقل من شهرين لم يفطر فيها يوماً فقد صام كل أيامه فى الإسلام ولم يترك ليله لم يقومها وحفظ ثلث القرآن وفى ليلة وفاته أتياه سيدنا ( سلمان الفارسى وتميم الدارى ) وقالا له اكمل عندنا يا ( عبدالله )
    كلما تذكرته لا أتمالك نفسى من البكاء
    وكانت هذه قصة ( عبدالله ) وأخوتة الثلاثة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 2:53 pm