خطة الداخلية لكشف غموض جريمة الحسين.. تحقيقات موسعة ومشتبه بهم وفحص موقع الجريمة
تكثف أجهزة الأمن بوزارة الداخلية جهودها بالتنسيق مع جهاز مباحث أمن الدولة وشرطة السياحة والأمن العام لضبط مرتكبى حادث التفجير الذى هز منطقة الحسين مساء أمس الأحد، وقد اعتمدت الداخلية خطة محكمة على أكثر من مسار لكشف غموض الحادث.
حملة تحقيقات واسعة
وألقت أجهزة الأمن القبض على العشرات من المشتبه بهم والذين تم ضبطهم عقب وقوع الانفجار، كما خضع للتحقيق المكثف العشرات من أصحاب السجلات الإجرامية، ومن لهم باع فى ارتكاب مثل هذه الحوادث وسؤالهم عن أماكن تواجدهم لحظة وقوع الحادث.
هذا كما خضع للفحص أيضاً بعض عناصر الجماعات المتشددة التى يتضمن سجلها ارتكاب مثل هذه الحوادث للبحث عن أية جهة خارجية كانت أو داخلية لها نشاط مشبوه قد تكون متورطة فى الحادث.
نزلاء فندق الحسين
وفى ذات السياق، قامت أجهزة الأمن بفحص جميع نزلاء "فندق الحسين" الذى وقع أمامه الانفجار والمترددين عليه وشركات المشروبات والأغذية والمتعاملين مع الفندق على مدار الـ6 أشهر الماضية من خلال السجلات ودفاتر الفندق. وقامت أجهزة الأمن بحصر المتعلقات الخاصة بالنزلاء وفحصها، فى محاولة للوصول إلى أى خيط يقودهم إلى ضبط مرتكبى التفجير.
مسرح الجريمة والقنبلة والجثة الوحيدة:
ومن جهة أخرى انتقل فريق من النيابة العامة إلى مسرح الحادث لمعاينة آثاره وآثار الدماء، كما انتقل فريق من مصلحة الأدلة الجنائية لفحص موقع الانفجار وبقايا القنبلة المنفجرة وبدأت أجهزة الطب الشرعى فى تشريح جثة الفتاة الفرنسية التى لقيت مصرعها وفحص آثار أى مقذوف أو شظايا بقيت بالجثة للوقوف على نوعية ومحتويات القنبلة، والتى أشارت أجهزة المفرقعات بأنها بدائية الصنع مكونة من البارود وكمية من المسامير وشظايا الحديد وهى متوسطة الحجم وقوتها التدميريه ليست كبيرة وتشبه إلى حد كبير القنبلة التى تم تفجيرها فى عام 2005 بالقرب من ذلك المكان. وقد جمعت أجهزة الامن بعض الأدلة تعاونها الأجهزة الفنية فى محاولة لكشف غموض الحادث الأليم. فيما نفى مصدر أمنى مسئول بالقاهرة وجود أى بيانات عن سيدتين منقبتين شوهدتا بالقرب من فندق الحسين لحظة وقوع التفجير.
ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن خروج 19 من المصابين فى حادث الانفجار بعد تحسن حالتهم الصحية بمستشفى معهد ناصر، ومازال هناك 4 آخرين حالتهم مستقرة السائحة فرنسية تدعى سيسل فانير تبلغ من العمر 17 عاما.
نواب الشعب يتابعون الحادث:
ومن ناحية أخرى زارت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب موقع الحادث والتقى بهم اللواء فاروق لاشين مدير مباحث القاهرة، وشرح كيفية وقوع الحادث وأكد أن أجهزة الامن تبحث فى جميع الاتجاهات لضبط الجناة. كما زارت لجنة الدفاع والأمن القومى المصابين فى المستشفيات.
ومن جهة أخرى، أكدت لجنة الشئون الدينية والإجتماعية والأوقاف بمجلس الشعب أن حادث التفجير حادث مروع وعدوان مفجع يحرمه الإسلام وسائر الشرائع السماوية. وقالت اللجنة التى يرأسها الدكتور أحمد عمر هاشم، إن الإسلام يعتبر العدوان على النفس الواحدة عدوانا على البشرية جمعاء، لأنه يغرى بالاستهانة بحق الحياة وبحق النفس البشرية فى حياة آمنة.
عودة الحياة الطبيبعية
ومن جهة أخرى عادت حركة الحياة الى طبيعتها أمس الاثنين بمنطقة الحسين بعد الانفجار الذى شهدته المنطقة مساء يوم الأحد، حيث شهدت المنطقة رواجا سياحيا
وبدأ العاملون وأصحاب المحلات الموجودة بالمشهد الحسينى كعادتهم صباح كل بممارسة عملهم اليومى، حيث قاموا بنشر المقاعد والمناضد أمام محلاتهم والتى امتلأت بالمواطنين والسائحين الأجانب والعرب الذين حرصوا على تناول طعام الإفطار بتلك المنطقة الأثرية.
ثم قام السائحون كما هو متبع بجولات حرة داخل البازارات ومحلات الحلى الفرعونى التى تشتهر بها المنطقة.
كما أعرب السائحون عن سعادتهم البالغة بوجودهم فى مصر، مؤكدين شعورهم التام بالأمان فى مصر ونيتهم العودة مرة أخرى لزيارتها ودعوة أصدقائهم لتلك الزيارة.
كما أكد السائحون، أن مثل تلك الحوادث تحدث فى جميع أنحاء العالم، ولا تعبر عن
طبيعة الشعب المصرى الذى يتسم بالسلام والمودة والكرم وهو ما لمسوه من خلال زيارتهم إلى البلاد.